منتدى موقع نادي أبناء الصلو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى موقع نادي أبناء الصلو

منتدى خاص بموقع نادي أبناء الصلو ... يهتم بقضايا الأعضاء الإجتماعية والثقافية والصحية والرياضية
 
التسجيلالتسجيلالرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخول

 

 بديع سلطان يكتب عن...كنوز الصلو التاريخية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالحكيم الصلوي




المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 21/04/2008

بديع سلطان يكتب عن...كنوز الصلو التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: بديع سلطان يكتب عن...كنوز الصلو التاريخية   بديع سلطان يكتب عن...كنوز الصلو التاريخية Icon_minitimeالسبت 24 يناير 2009, 12:44 pm

كنوز الصلو التاريخية..معالم تنتظر الطريق !





كنت قد سطرت قبل أشهر مضت على صفحات هذا الملحق المتجدد «اليمن» كلمات اعتبرت نفسي مبالغاً فيها حينذاك.. وربما دفعني لكتابتها حماستي المفرطة وأنا أصف كنوز بلادي السياحية التاريخية.. ومعالمها الخالدة.
كان فحوى تلك الكلمات ومامعناه أنك أينما تولي وجهك قِبَل أي شبر من بلاد اليمن فإنك تجد في ذلك الشبر أو ذلك المكان تاريخاً يمانياً زاخراً بمقدورك أن تفاخر به وتعتز كونك يمانياً.
خلت نفسي آنذاك مبالغاً بعض الشيء، لكنني أجد نفسي اليوم متشبثاً جداً بما ذهبت إليه.. ومعتزاً به كونه حقيقة ماثلة لاتقبل المراء.
فعلى مد البصر في آفاق اليمن وأينما يممت راحلتك تلمس هذه الحقيقة، حتى في الاصقاع النائية من هذا البلد المتخم مجداً وتاريخاً وحضارة.
مديرية الصلو إحدى تلك الاصقاع التي جذرت من إيماني بما سقته آنفاً، فتضاريسها الوعرة، وصعوبة الوصول إليها مع اختفاء الطرق المعبدة تخفي وراءها كنوزاً تاريخية كانت أمتداداً لأمجاد الرسوليين الذين حكموا ثلث جزيرة العرب في يوم ما من أيام التاريخ، وتشهد ـ تلك الكنوز ـ أن خلف أدوية الصلو وعلى قمم جبالها وهضابها تربض براهين بأن بني رسول الذين كتبوا حضورهم بقوة في سفر الحضارة اليمنية كانوا هنا.

تاريخ مضمر

فكل من تلقاه من أهالي قرى الصلو المتناثرة يحكي لك قصة تركة أثرية قابعة خلف المجهول نالت مانالته من الغفلة والاهمال، يحكون حكاية أمجاد أجدادهم وينقلوننا من معلم إلى آخر، ومن طلل إلى نظيره وهم مثقلون بغصص الحزن على نسيان وإغفال نال من ماض يفخر به كل يمني.
ففي اعتقادهم ـ والحق عندهم ـ أن ماتزخربه مديريتهم من إرث تليد لايقل أهمية بما تكتنزه بقية بقاع اليمن الأخرى، والتي نالت حقها من الاظهار والابراز مقارنة بما تعانيه معالم الصلو.
فالماضي الذي وصفوه بالتليد.. لايسر حاله اليوم أي يمني يقدر قيمة الكنوز التاريخية.. مؤكدين أن قيمة الإنسان المعاصر اليوم ماهي إلا نتيجة ماض حوفظ عليها من قبل آخرين، تعهدوا بالعناية والاهتمام كل ما له قيمة تنعكس بدورها على من يحيطها من أناس يحملونها في نفوسهم مابقوا، وينقلونها إلى أجيالهم التالية.. فإذا حفظت قيمة التاريخ.. حفظت قيمة الإنسان.
كانوا بالفعل فخورين بما يملكونه من تاريخ ومايملكه اليمن عموماً من حضارة إلا أن غصصهم مابرحت عن كلماتهم بسبب الضمور والإهمال والاغفال الذي يلمسونه الطاغي على معالم المديرية، بحيث أصبح تاريخ آثارهم مضمراً لايلتفت إليه أحد.

دروس باقية

ربما كثير من المناطق اليمنية تكتشف بين جنباتها بقايا حضارات مضت، ولا أحد يعلم عنها كما هو حال معالم مديرية الصلو.. حتى لو كانت مجرد أطلال ودروس ورسم عفى عليه الزمن إلا أنها تبقى بقيمتها المفرطة في الأهمية يجب علينا عدم إهمالها.. بل يتحتم علينا أن نسعى لننفض عنها غبار الدهور وشوائبها ونوفر كل مامن شأنه أن يخرجها بأحلى حلة لتقول للعالم أنا بناة حضارة، وأنا ملأنا صفحات البشرية ألقاً وحضوراً عبر الأزمان.. وإن لم تكن سوى تلك الدروس والاطلال تؤكد ذلك فمن يؤكد غيرها؟!
فقلعة الدملؤة، أو كما يسمونها «قلعة المنصورة»، أو كما يطلق عليها آخرون، «قلعة بني المغلس» شكلت مع «حصن شبان» المنيع حامياً لمدينة سكنها الرسوليون وكانت إحدى حواضرهم الشاهدة.
فخر لاينفيه أن صارت كل تلك الشواهد دروساً بعد عين وأطلالاً بعد صروح بل إن ذلك يثبت مالدينا من تركة الأجداد، وهي نعمة يجب علينا أن نفاخر بها ونرعاها، فغيرنا ممن يحيطون بنا لايملكون تاريخاً قريباً يعرفهم بهويتهم ويسعون حالياً لصناعة تاريخهم من الصفر، بينما نحن لانلقي عبئاً بما تحت أيدينا من إرث يحسدنا عليه العالم!!
فالبقايا وإن كانت مجرد بقايا فإنها تخبر ـ كما أسلفنا ـ عن أمجادنا وتكشف قدسية أيامنا الخوالي.
وكأني بالحال المعاش أن قد أصابتنا التخمة التاريخية، فلا نعتني بما نملك ونكتفي به، بينما يغرق تاريخ نال منه الاهمال.

]أعجوبة الساقية
ماسبق من ذكر لبعض معالم مديرية الصلو التاريخية ليس ـ إلا غيضاً من فيض،فبالإضافة إلى قلعة الدملؤة وحصنها المنيع تقف أمامها ساقية ما،تمتلك قصة وحكاية خاصة بها، بعيداً عن مثيلاتها.
فالساقية تعد أعجوبة في علم الفيزياء، تشهد بنبوغ سبق إليه اليمني الأول تحقيقاً لرفاهيته وتطويعاً لموارد الطبيعة ثم استغلالها لمنفعته!!، فالساقية التي لم يبق منها سوى الطلل كانت تقبع في قاع واد سحيق وعلى مجرى السيول والمياه، وبحركة ديناميكية مبتكرة كانت تورد الماء إلى أعلى قلعة الدملؤة الشهيرة، تأكيداً لقدرة اليمنيين الأوائل ومقدرتهم في تسخير الموارد المختلفة.
وأجدني أشابه أمر الساقية بأعجوبة صهاريج عدن التي ابتكرها الأجداد استثماراً لمياه الأمطار التي كانت تتهاوى من أعالي الجبال وبكميات ضخمة وتتخذ طريقها صوب البحر.. إلا أن الأجداد احتووا تلك المياه وبنوا لها محاضن في سفوح الجبال تتلقف مايهوي من سيول خدمة لساكني المدينة.

المعالم.. على الطريق

من أسباب الغفلة التي أصابت معالم الصلو صعوبة التضاريس الوعرة التي تنتشر في أعماقها، وعدم انتشار طرق معبدة ممهدة تربط أجزاءها وقراها المتباعدة.. الأمر الذي عكس نفسه على المعالم التاريخية التي مابرحت في طي النسيان مع عدم توفر طرق تربطها بغيرها.. بحيث يصبح أمر الوصول إليها صعباً للغاية.
وبالرغم من الصعوبة الظاهرة بسبب وعورة الطرق المؤدية إلى إرث الأجداد إلا أن الأمر ـ وبحسب أهالي المديرية ـ له صورة أخرى عند الأعداد القليلة من السياح الذين يزورون المنطقة ومعالمها بين فينة وأخرى للاطلاع على تاريخنا متكبدين عناء وعورة الطرق في سبيل ذلك!!

خطة ترويجية

حول هذه المفارقة كان لمدير مديرية الصلو ورئيس المجلس المحلي بالمديرية عبداللطيف الشغدري جديد في الأمر.. حيث أكد ضرورة توفير خدمات الطرق لانعاش واقع المديرية تنموياً وسياحياً، مشيراً إلى اعداد السياح الأجانب المهتمين بمعالم المديرية، وواثقاً من ازدياد اعدادهم إذا توفرت الطرق التي تربط أماكن المناطق بغيرها، بالإضافة إلى تشجيع المواطنين من مختلف المحافظات للاطلاع على تاريخ حقبة من الحقب اليمنية الهامة.
وقال في هذا الشأن: الصلو بطبيعتها منطقة سياحية، خاصة في فصل الصيف.. ونحن في قيادة السلطة المحلية أعددنا خطة ترويجية للمواقع الأثرية والسياحية التي تزخر بها الصلو ـ كتلك التي ذكرناها سلفاً ـ بالإضافة إلى المدرسة العلمية بالأشعوب ومدينة النور بجعيشان.
مضيفاً أن العام 2009م سيحمل في خطته الاستثمارية 13 مليون ريال مخصصة لتعبيد الطرق في المديرية والطرق بحسب ماذكرتم أحد أسباب عدم التعرف على معالم المديرية التاريخية.

على أمل

نعم إنها الطرق التي تتوارى خلفها كنوز تاريخية يمنية، نتمنى جميعاً أن تكون الأيام القادمة محملة بالجديد لترى تلك المعالم النور، ويراها كل يمني يحبذ زيارتها، بالإضافة إلى السياح الأجانب لنفخر أمامهم بأمجاد حضاراتنا على مدى الدهور.. على أمل ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بديع سلطان يكتب عن...كنوز الصلو التاريخية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى موقع نادي أبناء الصلو :: المنتدى السياسي :: قضايا سياسية محلية-
انتقل الى: