وديع الصلوي
المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: إلى دعاة الانفصال الأحد 10 مايو 2009, 3:50 pm | |
| الى دعاة الانفصال في عام 1830م وقف هيوستن أمام الكونجرس الأمريكي وخطب خطبة بليغة لم يستعمل فيها كلمة مرتين، فسحر ألباب الرجال الذين أمامه، وكان قد نجح لتوه في تسكين ثائرة الهنود الحمر وجلبهم إلى توقيع اتفاقات مع الحكومة، فاستدعاه الرئيس الأمريكي آنذاك وقال له: إن تكساس تتبع المكسيك ومستقبل أمريكا متعلق بها، ولابد من ضمها، وأريدها منك. فقال هيوستن: نعم أنا لها، زودني بمال ورجال، قال الرئيس: لو كان عندي مال ورجال ما دعوتك، بل تذهب منفرداً، وبلا دولار واحد، وأبعث معك حارسًا حتى تعبر نهر المسيسبي ويعود. ومع ذلك قبل هيوستن المهمة، وودعه الحارس على ضفة النهر، واندفع نحو تكساس، فلما دخل أول مدينة بها فتح له مكتب محاماة، فكان المدعي في المحكمة يخرج متهمًا والمتهم بريئًا، لبلاغته وقوة لسانه، حتى انبهر به الناس، فلاثوا به، فتلاعب بمفاهيمهم وأخيلتهم، وغرس فيهم معنى ضرورة الاستقلال عن المكسيك، وأنشأ حركة قوية أتمت الاستقلال، ثم غرس معنى وجوب الانضمام إلى الولايات المتحدة، فانضمت طواعية بالقناعات التي غرسها هيوستن. وجاء هيوستن بعد سنوات قليلة إلى الرئيس الأمريكي وسلمه مفتاح تكساس، إذ لم تطلق طلقة أمريكية ولم يصرف دولارًا واحدًا، فشكره الرئيس، وخلدوا عمله بإطلاق اسمه على مدينة هيوستن التي هي الآن من أهم مدن أمريكا وعاصمة النفط فيها. إن العالم الإسلامي يحتاج اليوم إلى أمثال هيوستن في قوته البلاغية، وحججه الإقناعية، وطول صبره، ومضاء عزمه، وفهمه وإخلاصه للمهمة التي كُلِّف من أجلها؛ وللأسف نجد في بلادنا هذه الأيام من يدعو الى الانفصال بدل من الدعوة الى اتحاد عربي اسلامي ... ومهما كانت المبررات ومهما كان الظلم الواقع على كثير من الناس ومهما كانت قضية نهب الاراضي وسطو المتنفذين الا انه لا يجوز اطلاقا الدعوة الى الانفصال والتفريط بالوحدة اليمنية التي هي مكسب لليمنين والمسلمين جميعا بل الواجب ان نطالب برفع المظالم واعادة الحقوق الى اهلها بدل من ان نتجه الى مسار اخطر من قضايا الظلم ونهب الاراضي وضياع الحقوق والحريات ؛ ففي كل بلد من بلداننا العربية والإسلامية هناك مشاكل وصراعات وثورات وانقلابات، فما إن يستقيم الوضع في موريتانيا حتى يحدث انقلاب على الرئيس المنتخب، وما إن يهدأ الوضع في الصومال، حتى يفترق الإخوة المجاهدون ليقاتل بعضهم بعضًا، وما إن يستقر السودان حتى تبرز مشاكل دارفور والدعوى إلى الاستقلال، وقس على ذلك ما يحدث في فلسطين والعراق وغيرهما من بلداننا العربية والإسلامية. والتساؤل الذي يطرح نفسه هل نحن في بلداننا العربية والإسلامية لا نملك رجالاً في قوة هيوستن العقلية، ليقوموا بعملية الإقناع العكسي، فيقنعوا الذين يريدون الاستقلال بضرورة الوحدة، ويقنعوا الذين يتقاتلون بضرورة لمِّ الشمل، ويقنعوا أصحاب الانقلابات بضرورة المحافظة على الشرعية وهيبة الدولة. أظن أننا نمتلك منهم الكثير، ولكننا لم نُتِح لهم الفرصة الكافية ليقوموا بأدوارهم، كما أن انهزامية الكثير من دولنا أمام المشروع الغربي، وخضوعهم للإملاءات الغربية واستسلامهم لها لا يعطي هذا المشروع فرصة للنجاح. | |
|
الصلوي عزيز
المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 10/09/2009
| موضوع: رد: إلى دعاة الانفصال الخميس 10 سبتمبر 2009, 4:27 am | |
| - وديع الصلوي كتب:
الى دعاة الانفصال
في عام 1830م وقف هيوستن أمام الكونجرس الأمريكي وخطب خطبة بليغة لم يستعمل فيها كلمة مرتين، فسحر ألباب الرجال الذين أمامه، وكان قد نجح لتوه في تسكين ثائرة الهنود الحمر وجلبهم إلى توقيع اتفاقات مع الحكومة، فاستدعاه الرئيس الأمريكي آنذاك وقال له: إن تكساس تتبع المكسيك ومستقبل أمريكا متعلق بها، ولابد من ضمها، وأريدها منك. فقال هيوستن: نعم أنا لها، زودني بمال ورجال، قال الرئيس: لو كان عندي مال ورجال ما دعوتك، بل تذهب منفرداً، وبلا دولار واحد، وأبعث معك حارسًا حتى تعبر نهر المسيسبي ويعود. ومع ذلك قبل هيوستن المهمة، وودعه الحارس على ضفة النهر، واندفع نحو تكساس، فلما دخل أول مدينة بها فتح له مكتب محاماة، فكان المدعي في المحكمة يخرج متهمًا والمتهم بريئًا، لبلاغته وقوة لسانه، حتى انبهر به الناس، فلاثوا به، فتلاعب بمفاهيمهم وأخيلتهم، وغرس فيهم معنى ضرورة الاستقلال عن المكسيك، وأنشأ حركة قوية أتمت الاستقلال، ثم غرس معنى وجوب الانضمام إلى الولايات المتحدة، فانضمت طواعية بالقناعات التي غرسها هيوستن. وجاء هيوستن بعد سنوات قليلة إلى الرئيس الأمريكي وسلمه مفتاح تكساس، إذ لم تطلق طلقة أمريكية ولم يصرف دولارًا واحدًا، فشكره الرئيس، وخلدوا عمله بإطلاق اسمه على مدينة هيوستن التي هي الآن من أهم مدن أمريكا وعاصمة النفط فيها. إن العالم الإسلامي يحتاج اليوم إلى أمثال هيوستن في قوته البلاغية، وحججه الإقناعية، وطول صبره، ومضاء عزمه، وفهمه وإخلاصه للمهمة التي كُلِّف من أجلها؛ وللأسف نجد في بلادنا هذه الأيام من يدعو الى الانفصال بدل من الدعوة الى اتحاد عربي اسلامي ... ومهما كانت المبررات ومهما كان الظلم الواقع على كثير من الناس ومهما كانت قضية نهب الاراضي وسطو المتنفذين الا انه لا يجوز اطلاقا الدعوة الى الانفصال والتفريط بالوحدة اليمنية التي هي مكسب لليمنين والمسلمين جميعا بل الواجب ان نطالب برفع المظالم واعادة الحقوق الى اهلها بدل من ان نتجه الى مسار اخطر من قضايا الظلم ونهب الاراضي وضياع الحقوق والحريات ؛ ففي كل بلد من بلداننا العربية والإسلامية هناك مشاكل وصراعات وثورات وانقلابات، فما إن يستقيم الوضع في موريتانيا حتى يحدث انقلاب على الرئيس المنتخب، وما إن يهدأ الوضع في الصومال، حتى يفترق الإخوة المجاهدون ليقاتل بعضهم بعضًا، وما إن يستقر السودان حتى تبرز مشاكل دارفور والدعوى إلى الاستقلال، وقس على ذلك ما يحدث في فلسطين والعراق وغيرهما من بلداننا العربية والإسلامية. والتساؤل الذي يطرح نفسه هل نحن في بلداننا العربية والإسلامية لا نملك رجالاً في قوة هيوستن العقلية، ليقوموا بعملية الإقناع العكسي، فيقنعوا الذين يريدون الاستقلال بضرورة الوحدة، ويقنعوا الذين يتقاتلون بضرورة لمِّ الشمل، ويقنعوا أصحاب الانقلابات بضرورة المحافظة على الشرعية وهيبة الدولة. أظن أننا نمتلك منهم الكثير، ولكننا لم نُتِح لهم الفرصة الكافية ليقوموا بأدوارهم، كما أن انهزامية الكثير من دولنا أمام المشروع الغربي، وخضوعهم للإملاءات الغربية واستسلامهم لها لا يعطي هذا المشروع فرصة للنجاح. اخي العزيز/ قبل ان توجه الرساله الى دعاة الانفصال هل سالت نفسك لماذا هولاء يدعون الي ذلك . اليس لوجود المظالم ونهب ثروات البلاد والاحتكار بالثروه والسلطة على اسره بذاتها لماذا نلوم هولاء ولا نلوم السلطه وحزبها الحاكم وسياسته في ادارة شئون البلد اخوك/ عزيز الصلوي | |
|
وحش الصلو
المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: رد: إلى دعاة الانفصال الخميس 13 مايو 2010, 9:38 am | |
| | |
|
لمع البروق
المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 23/06/2010
| موضوع: الوحدة خيارنا الأربعاء 23 يونيو 2010, 11:52 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
نحن لا نحتاج إلى هيوستن وخطاباته وبلاغته نحن نحتاج إلى جرعات وطنية تحقن في وجداننا مشبعة بالولاء للوطن والبراء من اعداءه وحدة الوطن امر لا يجب التهاون فيه او وضعه على بساط النقاش الوحدة تمت و يجب ان نعي جيدا انه من المستحيل ان نعود إلى زمن التشطير والداعون إلى ذلك هم احد صنفين فاقدي مصالح او طالبي مصالح والفريقين جعلوا من الوطن و وحدته الطريق والوسيله للوصول إلى اهدافهم نعم هناك فساد و هناك ظلم وطغيان وهناك قهر وحقوق مسلوبه ودماء مسفوكه في كل انحاء اليمن وبدلا من الدعوة للإنفصال يجب التوحد والعمل معا في جبهة واحده هي جبهة حرب الفساد والمفسدين في كل اليمن فإن توحدنا وعملنا بجد وإخلاص للوطن فالتغيير قادم لا محاله تحياتي | |
|