دعوة حضور
إلى كل غائب عن ميادين العمل الخيري إلى كل منشغل بهموم ذاته إلى كل إنسان في هذه الحياة نوجه هذه الدعوة للحضور بفعالية والإسهام في إرساء لبنات العمل الخيري في أوساط المجتمع داعيين الجميع دون استثناء أحد فالكل يقدم ما لديه بقدر إمكانياته المتاحة فما سيزرعه الإنسان هنا سيحصده هناك يوم القيامة ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) وإننا في نادي أبناء الصلو تتوزع اهتماماتنا في مجالات مختلفة لعل من أبرزها هي تلك اللمسات الحانية من كفالات قدمها النادي يواسي بها قلوب اليتامى والأرامل ويزرع في نفوسهم الأمل لعل منهم من سيصبح فاعلا في مجتمعه نافعا لأمته , ولا ننسى أن نسجل شكرنا الجزيل لله تعالى ثم لأولئك الخيريين الذين أسهموا معنا في دعم هذا المشروع , كما يلي ذلك اهتمام النادي بالأنشطه الثقافية والتربوية والرياضية واهتماماته بتطلعات الشباب لما يمثل ذلك دور الشباب في نهضة الأمم , وغيرها من المشاريع التي لا يتسع المجال لذكرها, وإننا على يقين بأن الجميع قادر على أن يسهم معنا في نجاح مشاريعنا الخيرية
فإلى كل من تهفو أشواقه العارمة للتطلع إلى ما هو أجمل نوجه هذا النداء , أملا في تحقيق رضوان الله واقتداء بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولذا كان علينا أن نضع بصماتنا في هذه الحياة بحثا عن مكان يقربنا إلى الله زلفى, فبذلك الخير وسعيك في تقديم العون للناس هو رصيدك ورأس مالك وسعيا نحو تأمين مستقبلك الحقيقي وضمانا لصلاح بنيك من بعدك ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا ) ونحن نسير في هذه الرحلة القصيرة نحو دار الخلود فكان لزاما علينا أن نستشعر دورنا في هذه الحياة وأن نعلم أننا في قاعة امتحان ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) ولقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بذل الصدقات بمختلف أنواعها الحسية والمادية لكي تظل نفوسنا مفعمة بالعطاء فكما ورد ((وتبسمك في وجه أخيك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم من طريق الناس صدقة وهديك الرجل في أرض الضالة لك صدقة )) وهذا ما يفتح آفاقا واسعة أمام كل إنسان في هذا الحياة يستطيع أن يقدم ما لديه بقدر ما استطاع والمهم أن تصحب ذلك نية خالصة لله بما يجود به فرب درهما سبق ألف درهم وإنما الأعمال بالنيات , والرسول صلى الله عليه وسلم حين يعدد لنا أنواعا شتى من الصدقات لتصبح في متناول الجميع فالعطاء بحد ذاته حركة إيجابية وله قيمته الكبرى في تربية النفوس ليصنع نفسا إيجابية متحركة وفاعلة ولذلك كان على الآباء غرس معاني العطاء في نفوس أبنائهم وتعويدهم على تقديم العون حتى يصبح سلوكا محببا لديهم وحتى يعم الخير والله نسأله العون والقبول