size=18][[cent" يكفي اليمن شرف استضافة البطولة"
" المشاركة لا المغالبة"
بدأنا نسمع مؤخراً مثل هذه التصريحات لمسئولين كبار في تنظيم بطولة خليجي 20
- أقول إن مثل هذه الأحاديث والتصريحات أتت متأخراً، ولم تكن حاضرة في الحسبان، بل كانت غائبة طوال فترة الاستعداد والتحضير للبطولة... فقد كانت التصريحات عكس ذلك ..ولم تبدأ بالظهور جلياً للعيان إلا بعد أن مني فريق منتخبنا الوطني برباعية نظيفة من المنتخب السعودي..
- أكثر من عامين هي الفترة التي قضاها المنظمون للإعداد والتهيئة والتحضير . وأعتقد بأنها فترة كافية للخروج بماء الوجه بدلاً من المرمطة التي شفناها.والتي كان بالإمكان تفاديها.
- أنا حقيقة صدمت بما حدث في البطولة كما صدمت الجماهير اليمنية بذلك، بدءً بحفل الافتتاح ومن بعده بنتائج لقاءات الفريق الثلاث السيئة.. فحفل الافتتاح كان سيئاً للغاية ، ولم يكن في المستوى ، حتى كلمة رئيس الجمهورية لم ندري ماذا قال لرداءة الصوت إلا في نشرة الأخبار..
- لم تستطع عيناي عبر الشاشة المستطيلة الصغيرة من التقاط لوحة فنية رائعة في حفل الافتتاح أو مشاهدة عرضاً مميزاً يلفت الانتباه إليه ، سوى لوحة فنية واحدة - الطفل (ماهر الشعيبي) الذي حافظ على تناقل الكرة بين قدميه لفترة طويلة.
- طريقة العرض كانت أشبه بالغوغائية وأقرب إلى العشوائية ، الدخول والخروج -البدء والانتهاء- الانطلاق والاستعداد -الانتقال من لوحة لأخرى.. كل ذلك لم يكن حاضراً مما جعل لوحة العرض تبدو عشوائية وتفتقد للكثير من اللمسات الفنية، مما جعلت المشاهد في حيرة من أمرهم ، لم يدري لماذا هؤلاء في الميدان ؟ وماذا يريدون أن يصنعوا هناك؟ حتى الوصلات الغنائية لم تكن بتلك الروعة أصوات شاحبة ومتقطعة ..بل إن العرض أظهر اليمن بأنه منفتح جداً لدرجة كبيرة ، حتى وان جاء ذلك على حساب عاداتنا وتقاليدنا ، تجلى ذلك بظهور المرأة اليمنية بأشكال عديدة ومتنوعة جعلها تتخطى حاجز المثال القائل المرأة اليمنية من بيتها لقبرها إلى جعلها مشاركة ومشجعة على مدرجات الملعب بعد أن كانت مشاهدة وحسب!!!
وتستمر الجراحات رغم الإمكانيات
ما كان يتكلم عن ضعف الإمكانيات المخصصة والفارق بين المنتخبات في السنوات الماضية ، اليوم الكثير لا يتكلمون عن ذلك ، الحكومة اليوم خصصت (248) مليار ريال فقط لهذه البطولة منها فقط (7) مليار لإعداد المنتخب .
مدرب المنتخب الكرواتي تم التعاقد معه لمدة عامين فقط بـ(1.200.000) يورو أي بمرتب شهري يصل إلى (35) مليون ريال إضافة إلى مرتبات مساعديه ، ومع ذلك لم يأتي بشيء جديد ، وظل يكذب حتى آخر لحظة حتى قبل مباراة فريق منتخبنا التي خاضها مع الكويت كتحصيل حاصل ، لعله يتجاوز ما أطلق من تسمية بوصف المنتخب اليمني بفريق " أبو نقطة"" وظلت تردد هذه التسمية على لسان معلقي قناة أبو ظبي الرياضية ليتحول بقدرة قادر إلى فريق عرطة..
مشكلتنا اليوم ليست لاعبين أو مدربين أو إمكانيات . مشكلتنا هي فساد إداري ومحسوبية ومجاملات و سرقة ونهب للمال العام ، فالانجازات التي ظلت ترددها اللجنة المنظمة وتتغنى بها من طوال فترة الإعداد ، إنما هي انجازات وهمية تصب في خانة انجازات الحكومة الوهمية فصرنا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا ..
حبة حبة يا حَنك
هَونه ومسك بِرك
كل ما ذكرت النووي
بطل يلصي أتريك
إنهم يعززون بإخفاقاتهم العديدة والمتكررة هذه ، الثقة لدينا بأنهم فاشلون وعاجزون على قيادة وتحريك دفة السفينة إلى بر الأمان. كانوا يأملون أن يحققوا بعض الانتصارات التي تجمل ما شاب من قبح وفشل أمام شعبهم لعلها تسعفهم في خوض واكتساح غمار السباق الانتخابي إذا ما خاضوها .. لكن هيهات ذلك لم يحصل
رب ضارة نافعة
أقول ان نتائج الفريق المخيبة للآمال في بطولة دوري خليجي 20 ستجعل الحزب الحاكم يراجع الكثير من حساباته ويعدل من قراراته بالذهاب والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة وستجبره صاغرا بالعودة إلى طاولة الحوار مع شركائه في اللقاء المشترك
وهذا ما سنراه أن شاء الله في الأيام المقبلة
الإثنين 29 نوفمبر 2010, 10:57 am