نفحات الخير

نفحات الخير
الخير كلمة تحمل في طياتها أريج عطاء ودوحة إنفاق ونسائم بذ ل وإحسان فيبعث في النفس والجوارح دغدغة المودة وأنس المحبة ونشوة السعادة ونغمة العَطف والرحمة وما أن ترفرف أجنحةُ هلالِ العيد إلا ونجد المسلم يسارع إلى فعل الخيرات ودفع الصدقات وإعطاء النفقات فيرسم الغني بسمة الفرح في وجوه المساكين ويعيد بهجة الأمل في نفوس المحرومين فالإحسان إلى الناس من أفضل السجايا الإنسانية وأجمل مقومات الأخلاق الفاضلة وأروع ما تدعو إليه العقول السليمة والفطرة النقية وقد حثنا الإسلام أن نحب الخير وندرب أنفسنا عليه ونتعاون على الخير وأن نتنافس فيه ونختم أعمالنا به قال الله تعالى (فاستبقوا الخيرات (
وإحسانك إلى الناس عطاء متدفق لا يعرف الحدود ومعين رقراق لا تقيده القيود ومنابع الخير الذي لا يعيقها السدود وأن ما تقدمه من عطاء يثمر في داخل النفس البشرية ويوقع في القلب لحناً صافياً مشرقاً يأخذ بالألباب ففي عطائك الذي تقدمه تفريجٌ للكروب وإشباعُ جائعٍ وفرحةٌ لليتيم وسرورٌ للقلب الحزين وسعادةٌ وبهجةٌ وفرحٌ بين المسلمين فنبتعد عن الشح والبخل ويبارك الله في الأولاد والعمر ويوسع في الرزق ويدفع عنا البلايا والأمراضَ ويقينا من الشر ومصارعَ السوء فسارع يا أخي في يوم العيد بفتح أبواب الخير وفتح نوافذ المعروف والبر وإغلاق جميع أبواب الشر فأغلق أبواب الحقد والكُرْه من صدرك والبخل والشح من نفسك والنفاق والتملق من قلبك فبإطعامك الطعام وإقراءك السلام وصلاتك بالليل والناس نيام تتدخل أبواب الجنان وتنال رضا الرحمن وكل عام وأنتم بخير